نون- نوبات الهلع أو نوبات الفزع (بالإنجليزية: Panic Attacks) هي نوبات مفاجئة من الخوف الشديد تؤدي إلى رد فعل جسدي رغم عدم وجود خطر حقيقي أو سبب واضح، وقد يظن الشخص عند إصابته بنوبة هلع أنه يعاني من نوبة قلبية، أو سيصاب بالجنون، أو ربما يشعر بأنه على وشك الموت.
قد يصاب بعض الأشخاص بنوبة هلع مرة واحدة في حياتهم، ولكن إذا كان الشخص يعاني من نوبات هلع متكررة غير متوقعة، ويشعر بالقلق والخوف من تكرار حدوثها مرة أخرى، فقد يكون مصابًا باضطراب الهلع (بالإنجليزية: Panic Disorder) وهو أحد اضطرابات القلق.
عادة ما يصيب مرض الهلع الأشخاص في أواخر مرحلة المراهقة أو بداية الشباب، ويعد النساء أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالرجال.
اسباب اضطراب الهلع:
لم يعرف السبب الدقيق وراء الإصابة بنوبات الهلع والخوف حتى الآن، ولكن هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى حدوثها، ومع ذلك قد يصاب الشخص بنوبات الهلع دون سبب واضح.
نذكر فيما يلي أبرز أسباب نوبات الهلع أو اضطراب الهلع:
العوامل الوراثية والجينات، حيث تزيد احتمالية إصابة الشخص باضطراب الهلع المستمر إذا كان أحد أفراد أسرته مصابًا به.
الضغط العصبي والتوتر الدائم.
اختلال توازن بعض النواقل العصبية في المخ.
الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل رهاب الخلاء، واضطراب الوسواس القهري، واضطراب القلق العام.
عوامل خطر الإصابة باضطراب الهلع
تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بنوبات الهلع أو اضطراب الهلع ما يلي:
التعرض لصدمة نفسية، مثل وفاة أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء.
التعرض لاعتداء جسدي أو جنسي، أو حادث خطير.
التغيرات الكبيرة في الحياة، مثل فقدان الوظيفة، أو الطلاق، أو إنجاب طفل جديد.
اتباع نمط حياة غير صحي، مثل التدخين، أو الإفراط في تناول الكافيين والمنبهات.
وجود تاريخ عائلي من الإصابة بنوبات الهلع.
اعراض اضطراب الهلع:
تحدث أعراض نوبات الهلع بشكل مفاجئ في أي وقت أو مكان، فقد تحدث أثناء العمل أو قيادة السيارة، ويمكن أن يصاب الشخص بها حتى أثناء النوم.
عادة ما تستغرق نوبة الهلع عدة دقائق وتصل إلى ذروتها في غضون 10 دقائق ثم تختفي الأعراض وتنتهي النوبة خلال 20 إلى 30 دقيقة، ونادرًا ما تستمر نوبة الهلع أكثر من ساعة.
تتضمن أعراض نوبات الهلع الشائعة ما يلي:
تسارع دقات القلب.
الشعور بالاختناق أو صعوبة التنفس.
الدوخة والدوار.
الشعور بألم في الصدر وعدم الراحة.
وخز أو خدر في الوجه، أو اليدين، أو القدمين.
زيادة التعرق والارتعاش.
اضطراب المعدة أو الغثيان.
الشعور بالانفصال عن الواقع أو الإصابة بالجنون.
الشعور بالخوف من الموت.
قد يشعر الشخص بالإرهاق والتعب بعد انتهاء نوبة الهلع.
تتضمن أعراض اضطراب الهلع أيضًا الشعور المستمر بالقلق وتجنب مواقف معينة خوفًا من تكرار النوبات، وربما يؤدي هذا الشعور إلى تحفيز حدوث نوبة هلع أخرى.
علاج اضطراب الهلع
يهدف علاج نوبات الهلع إلى تخفيف حدة النوبات وتقليل معدل حدوثها، وتتضمن طرق العلاج الخضوع للعلاج النفسي، أو استخدام الأدوية، أو مزيج من كليهما.
تشمل خيارات علاج اضطراب الهلع ونوبات الهلع ما يلي:
العلاج النفسي
يفيد العلاج السلوكي المعرفي في تحديد الأفكار التي تسبب مشاعر الخوف والقلق والمساعدة على استبدالها بأفكار منطقية، كما تساهم جلسات نوبات الهلع وعلاجها في إدراك المصابين بها أن المحفزات التي قد تؤدي إلى حدوث النوبات ليست مخيفة كما يعتقدون.
العلاج الدوائي
قد يصف الطبيب أدوية لعلاج اضطراب الهلع، منها:
مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية كالسيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline) والفلوكستين (بالإنجليزية: Fluoxetine).
مضادات القلق، مثل البنزوديازيبينات.